الأربعاء، 1 أبريل 2015

رب ضارة نافعة

ان الاحداث التي تجري على قدم وساق في المنطقة العربية لا تسر احدا وكانها تجري بعكس التيار الاحداث الدامية في سوريا واليمن ليبيا ومصر والعراق والتي تحصد المأت يوميا دون اكتراث  يذكر من اصحاب القرار وكان لا دخل لهم في ما يجري رغم اننا نعلم انهم يقفون وراء كل هذه الفوضى التي تجتاح هذه المنطقة الهامة .

وقد يتسائل البعض هل ان ما يجري هو مجرد صدفة عابرة رغم علمنا انه لا توجد صدف في السياسة العالمية خاصة في القرن الواحد والعشرين , وان كل شيء محسوب ومدروس بشكل لا مجال للتكهنات والتنبؤات فيه بل اكثر من ذلك كل شيء يجري حسب خطة موضوعة لتلبي مصالح الكبار واضعي سياسة العالم , اذا ما الذي يحدث ولماذا يحدث بهذا الشكل الفظيع الغير انساني بالمطلق .

لا نستطيع ابدا ان نتسامح مع هذا الوضع ولا يمكننا التسامح مع واضعي هذه السياسة التي ادت ولا زالت لهذا الوضع المؤلم لابناء المنطقة وكانهم مجرد قطيع لا حول له ولا قوة , ولا بد والحالة كذلك ان يكون لنا موقف من المتامرين على مقدرات الامة والتابعين للاسف لاسيادهم الذين يتلاعبون بمصير هذه الامة العريقة الحضارية دون ان يرف لهم جفن , لماذا كل ذلك هل هو من اجل النفط ؟ ومتى كان اصحاب القرار - اذا كان لهم قرار - يرفضون مطالب اسيادهم ويحاولون ولو بالكلام وقف توريد النفط لمن يطلبه ؟ وهم يعتمدون بنسبة 100% على ايراداته في ملء جيوبهم وكروشهم , وهل يعقل ان يقطعوه عن اصحاب القرار في هذا الزمن الرديء لا احد يشك في انهم لا يجرؤا ابدا على فعل ذلك .

اذا ما الذي يحدث ؟ نحن نعتقد ان كل ما يجري رغم المرارة والماسي والتشريد والتعذيب وغيره وغيره الا ان هذا كله لمصلحة الامة في النهاية , نحن نعتقد ان هذا المخاض الذي تشهده منطقتنا مع كل ما نراه من اهوال سينبيء عن مستقبل هذه  الامة  :

العودة الى العقيدة الصحيحة ومنهج الاسلام الحنيف الذي سيعود اقوى مما كان باذن الله والامثلة على ذلك كثيرة . فاذا نظرت الى الواقع الذي يحدث الان سواء في سوريا او اليمن او مصر وليبيا والعراق وغيرها تجد ان الحرب والقتل هو في ابناء اهل السنة والجماعة وهم سنام الاسلام واصحابه الابرار .

ومهما طال الليل وادلهم ومهما كثرت المجازر والتنكيل باهل السنة والجماعة فان فجر هذه الامة لا بد له من البزوغ والسطوع ولكن بقوة ستبهر اعداء الدين والمتحالفين معهم من العربان  .

الاسلام سيعود هكذا بشرنا نبينا العظيم صلوات الله عليه وسلامه فالصبر الصبر ايها المعذبون في الارض لان ربنا عز وجل اخبرنا انه حافظ لهذا الدين وانه منتصر مهما طال الزمن ولكننا نستعجل .

الثلاثاء، 25 نوفمبر 2014

الاعبون الكبار على الساحة الشرق اوسطية

لاعبوا الشطرنج الدوليون يعبثون بمصير الدول دون اكتراث للشعوب ورغباتهم او طموحاتهم .
انهم يملكون الملعب والحجارة  والاعبين ايضا يحركونهم كيفما شاؤا , مساكين  لا يستطيعون حتى الاعتراض  ولا يحق لهم الرفض او الاحتجاج , لانهم رهنوا مصيرهم  ومستقبل شعونهم بايدي الاعبين الكبار الذين      يرسمون لهم الطريق  وعليهم اتباع التعليمات والخطوات التي يسيرون فيها  .
الحكام او كما يروق لي ان اسميهم -  النواطير - فهم وللاسف ربطوا مصيرهم ومستقبلهم بتنفيذ ما يطلب منهم والا فسيتم استبدا لهم ولكي يحافظ هؤلاء على كراسيهم لا بد من الاذعان لاوامر اسيادهم والا سيفقدون كل شيء  وهذا من ابسط الامور .
انظر ما يحدث في سوريا والعراق وليبيا ومصر واليمن  هل يعتقد احد عاقل ان كل هذا يحدث بالصدفة ؟   مساكين شعوب هذه المنطقة اشعلوا الثورات في ما يسمى بالربيع العربي حتى يحصلوا على حقوقهم المسلوبة ابدا ويسترجعوا شيأ من كرامتهم المهدورة دائما  وفرحوا بماحققوه والذي كان معجزة حقيقية  , ازالة الطواغيت امثال حسني مبارك وزين العابدين وعلي عبدالله صالح والقذافي  وغيرهم , ولم يكادوا يشموا ريحة الحرية حتى تدخل الاعبون  الذين لا يرضيهم هذا التحول لانه ضد مصالحهم ومخططاتهم فبدأت الثمار تتساقط  قبل  ان يتمكن الثوار من جمعها واخذت تتعفن  واخذ الامل يتبخر رويدا  رويدا  حتى غدا حلما بعيد المنال  .
هؤلاء اللاعبون يقطفون ثمار الانتفاضات دون عناء او جهد  وبمساعدة سخية من العربان بالطبع  وليذهب الشعب الى جهنم لا يهم  .
بشار الاسد حاكم طاغية لا مكان له في سورية الغد , كلام جميل  يصرح به اوباما  رئيس اميركا  الاسود  وتمر الايام ولا نرى  تغيير يذكر في سوريا و امريكا تجر عملائها من العربان وتشن حربا ضد الحركات الجهادية لان الخطر ليس النظام السوري المجرم  بل الخطر يأتي من هؤلاء الحهاديين  , ويختصر مقتل مأت الوف السوريين  وتدمير بلاد الشام  في محاربة هذه الحركات  والمؤسف ان حاملي لواء الثورة السورية يشاركون في هذه المهزلة من حيث يدرون او لا يدرون  .
في اليمن الامم المتحدة المتأمر الاول يخرج علي عبدالله صالح من الباب الرئيسي ليعيده من الباب الخلفي مهزلة  لا  مثيل لها والعربان في الخليج يتحالفون مع اعداء الله  ورسوله ليتخلصوا من الخركات الجهادية ايضا في اليمن  الحوثيون الذين لا يشكلون  5% من اليمنيين يحتلون العاصمة بعد انسحاب الجيش منها باوامر من بني سعود  مهزلة اخرى في ليبيا هم انفسهم يدعمون العلماني محمود جبريل  والعميل الامريكي حتر ليقضي على الثورة  و الحلركات الحهادية مهزلة ثالثة , في مصر وما ادراك ما مصر ام الدنيا وقلب العروبة يستبدلون الاسلام بالسيسي الصهيوني قلبا وقالبا حتى لا يحكم الاسلام لان هذا خطر على مصالح اسرائيل وامريكا والعربان  لا يجوز  ان يتحقق  . والعراق ايضا  وبعد   اكثر من عشر سنوات على احتلاله يعود الى الواجهة وتدور معاركه بين الشيعة وايران لمحاربة الحركات الجهادية ايضا  وبموافقة العربان طبعا .
ماذا نفهم من   كل ذلك  هل نحن في حلم ام ان ما يجري هو مجرد فيلم  او مسرحية ستنتهي حتما  ؟  الواقع  ان ما يجري هو حقيقة مرة يجب مواجهتها  والوقوف ضدها ومحاربتها بكل الوسلئل وتحمل التضحيات  ودفع اثمان من الدماء , هذا اذا اردنا ان نتصدى للمؤامرات التي يحيكونها ضد الاسلام والمسلمون  والله المستعان .