الأحد، 13 مايو 2012

اثارة روح الرعاية لدى الاطفال


                                 

                                    مجموعة ادوات من اجل افراد الاسرة


أعزائي أفرادالاسرة،
أينما نعيش في عالمنا هذا، فنحن نعلم أنه من الاهمية بمكان أن 
يكبر أطفالنا ليصبحوا الجيل التالي من القائمين على الحفاظ على البيئة. 
وأفضل طريقة لحماية بيئتنا في المستقبل تتمثل في مساعدة أطفالنا 
على النمو في ظل وجود حب تجاه الارض اليوم. وأفضل طريقة 
لاعداد أطفالنا للعالم الذي سيتوارثونه تكمن في تمكينهم ليصبحوا 
قادرين على حل المشاكل ومفكرين جادين .

من الاهمية بمكان إشراك أطفالنا في أنشطة خاصة بعملية الحفاظ 
على البيئة التي تركز على الافعال الايجابية دون إثارة مخاوفهم 
                                                             
بشان الجوانب المخيفة للمشاكل البيئية التي يصعب عليهم فهمها
في هذه السن المبكرة .                                                          وتنطوي الانشطة الواردة في مجموعةالادوات هذه  التي تم 
تصميمها لمن تتراوح أعمارهم ما بين ( ٣ و ٨ سنوات) على 
     طرق ممتعة لافراد أسرتك للتركيز على الاجراءات الايجابية التي يمكنكم اتخاذها اكثر معا من اجل مساعدة العالم الذي نتشارك فيه على ان يصبح اكثر نظافة وافضل من الناحية الصحية .
سيركز كل نشاط على موضوع مرتبط بالرعاية وسيتبع هذا التصميم:

1. خوض مغامرة 
 ساعد الاطفال على المشاركة بأنفسهم.لعمل  الانشطة الخارجية القائمة على العلوم والتي تم اختبارها ميدانيا ،والمقترحة لكل
 موضوع رعاية على تحسين مهارات الملاحظة وحل المشكلات لدى الاطفال وإعدادهم لتتولد بداخلهم الرغبة لاتخاذ الاجراء 
الازم  " لحماية البيئة " وتتسم هذه الانشطة بانها مفتوحة حتى يتسنى تهيئتها وفقا  للاهتمامات والاحتياجات الفردية لدى الاطفال
 - قم بطباعة ورقة بحث خاصة لكل شخص -
 ويأتي كل نشاط مزودا بـ "إرشادات للافراد  و الاسرة"


2. اتخاذ الاجراءات
ً بالنسبة لكل موضوع رعاية، يتخذ أفراد الاسرة بالتعاون معا إجراء واحدا من شأنه أن يساعد في "حماية" البيئة.
3.الاشادة بالاجراء
تحدث مع أطفالك حول كيفية مساعدة الاجراء الايجابي الذي سيقومون به في أن يصبح العالم مكان اكثر نظافة واكثر سلامة .
4. مواصلة التقدم
استخدم قائمة المصادر المتوفرة لايجاد طرق أخرى ترفيهية لدعم نشاط الرعاية هذا في المنزل.
يرجى ملاحظة ما يلي: يمكن تعزيزالاتصال النافع بين البيت والمدرسة إذا كانت الاسر تستخدم Family Action Toolkit 
 (مجموعة  أدوات إجراءات رعاية الاسرة) بينما تقوم المدرسة أيضا بتنفيذ أنشطة تحمل نفس الموضوع. اسمح لمعلم طفلك بالتعرف على "مجموعة الادوات الخاصة ببرامج الطفولة المبكرة  " المتوفرة على. موقع الوب  هذا  .                     


الأربعاء، 9 مايو 2012

الشكوى لغير الله مذلة


   (  الشكوى لغير الله مذلة   )    هكذا علمونا منذ الصغر ورغم ان في هذا القول الكثير من الصحة الا انه في الحقيقة لا يبشر بالخير بالنسبة للعلاقات البشرية فقد علمونا ايضا ان  ( الانسان مدني بالطبع ) ومعناه ان الانسان لا يستطيع العيش وحده بل لا بد من مجتمع وناس ليعيش بينهم وهذا هو الواقع الذي نحياه اليوم  فكيف نشأت المدن الكبرى لولا هذه الحقيقة ؟  
لذلك اقول بالنسبة للقول السابق (الشكوى لغير الله مذلة ) ان الانسان مهما كان مستقلا بافكاره وافعاله فانه لا يمكنه الاستغناء عن الاخرين  حتى في ابسط الاشياء  هكذا افهم الامر  ولا اعتقد ان هناك تفسير اخر . صحيح ان كل منا يبحث دائما عن الاستفلالية وعدم حاجته        للاخر  وانه لا يريد ان يتحمل  -جميلة احد  - هكذا علمونا ولكن هل هذا ممكن   ؟  اشك في ذلك  ، يمكن تفسير القول السابق حسب المعنى المراد به ان لا يشكو الانسان همه ووجعه لغير الله - ونعم بالله - ولكن هل يمنع ذلك ان يشكو بعضنا همه الى قريب موثوق او صديق  صدوق ؟ واقول قريب موثوق وصديق صدوق لان العبرة هي  في نوع استجابة كليهما للشكوى  وهذا حسب علمي ومعرفتي ما جعل لهذا القول اهميته  ليجري على السنة الناس كالمثل  الدارج ، واعتقد ان كثير من موروثاتنا  ما كانت لتصلنا لولا التجارب حلوها ومرها التي مر بها اجدادنا واختبروها فاصبحت مثلا لنا لنقتبس منها ما يناسبنا في تجاربنا ونحاول الاستفادة من تجارب الذين سبقونا .
على كل حال انا لن ادعو الناس الى الوقوف بالابواب وسؤال كل من هب ودب كما يقولون ولكني  ادعو اخوتي من بني البشر ان يساعد بعضهم بعضا ما امكنه ذلك او فليعتذر بلطف حتى لا يجرح مشاعر اخيه وهذا ما قصدته تماما - ان الشكوى لغير الله في كثير من الامور لا تؤدى ابدا الى المذلة .  سامحونا ارجوكم  !!

الأربعاء، 25 أبريل 2012

القهوة المالحة


                                                              

 


كانت هي فتاة ملفتة للإنتباهِ وٌ كانَ هو شآباً عآدياً ,في نهآية الحفلة ,تقدم وٌ دعآهآ إلى فنجآن قهوة ,تفآجأت بالطلبْ , لكنهآ قبلت الدعوة خجلاً ,كآن مضطرباً جداً ولم يستطع الحديث
هي شعرت بعدم الارتيآح ..وكآنت على وشك الإستئذآن
وفجأة ,أشآرَ للجرسون قآئلاً :رجآءً أريدُ بعض الملح لقهوتيْ .!الكل نظرَ إليه باستغرآبْ ,سألَته بفضول : لمآذآ فعلت ذلك , هل هي عآدة ؟
ردّ عليهآ قآئلاً : عندمآ كنتُ صغيراً ,كنت أعيش بْالقربِ من البحر
وأشعر بملوحته , تمآماً مثل القهوة المآلحة الآن ,كلّ مرة أشرب فيهآ القهوة المآلحة أتذكر 
طفولتي , بلدتي , أصدقآئي ,وأشتآق لِوآلدآي اللذآن لآ يزآلآن هنآك إلى الآن ,حينمآ قآلَ ذلك .. امتلأت عينآهْ بْالدموع ,فقد كآن ذلك شعوره الحقيقي من صميم قلبه
قآلت في سِرهآ : الرجل الذي يستطيع البوح بشوقهِ
لِبلده وأهله لآبدّ أن يكون رجلاً مُحباً ,يشعر بْالمسؤولية تجآه بلده وأسرته
ثمّ بدأت بالحديث عن طفولتهآ وٌ أهلهآ
وكآن حديثاً ممتعاً . .استمرآ في التلآقي واكتشفَت أنه الرجل الذي تنطبق عليه
الموآصفآت التي تريدهآ . . .ذكي , طيب القلب , حنون
كآن رجلاً جيداً وكآنت تشتآق لرؤيته
والشكر لقهوته المآلحة
تزوجهآ وعآشآ حيآةً رآئعة
وكآنت كلمآ صنعت له قهوة وضعت فيهآ ملحاً لأنه يحبهآ مآلحة ,وبعد 40 عآماً . .توفآه الله وترك لهآ رسآلة :

  
عزيزتي أرجوكِ سآمحيني على كذبة حيآتي .. كآنت الكذبة الوحيدة التي كذبتهآ عليكِ
القهوة المآلحة ..

أتذكرينَ أول لقآءٍ بيننآ .. كنتُ مضظرباً وقتهآ وأردتُ طلب سكر
لقهوتي و نتيجة لاضطرآبي طلبت ملحاً ..وخجلت من العدول عن كلآمي
فَاستمررت .. لم أكن أتوقع أن هذآ سيكون بدآية ارتبآطنآ سوياً .. الآن أنآ ميت , لذلك لستُ خآئفاً من إطلآعك على الحقيقة , أنآ لآ أحب القهوة المآلحة ...
يآلهُ من طعم غريب ..لكنّي شربتهآ طوآل حيآتي معكِ ولم أشعر بالأسف ..لأنّ وجودي معكِ يطغى على كلّ شيء ..لو أنّ لي حيآة أخرى أعيشهآ لعشتهآ معكِ
حتى لو اضطررتُ لشرب القهوة المآلحة في هذه الحيآة الثآنية  , دموعهآ أغرقت الرسآلة وٌ أصبحت تشرب القهوة مآلحة ,

سألهآ أحدهم : مآطعم القهوة المآلحة 
فأجآبت : " إنهآ حلوة "

السبت، 14 أبريل 2012

رجل دخل بيته


عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ لِلإِسْلَامِ صُوَىً وَمَنَارَاً كَمَنَارِ الطَّريِقِ؛ مِنْهَا أَنْ تُؤْمِن بِاللهِ وَلَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا، وَإَقَامَ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ، وَحَجُّ البَيْتِ، وَالأَمْرِ بِالمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ، وَأَنْ تُسَلِّمَ عَلَى أَهْلِكَ إِذَا دَخَلْتَ عَلَيْهِمْ، وَأَنْ تُسَلِّمَ عَلَى القَوْمِ إِذَا مَرَرْتَ بِهِمْ، فَمَنْ تَرَكَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، فَقَدْ تَرَكَ سَهْمًا مِنَ الإِسْلَامِ وَمَنْ تَرَكَهُنَّ كُلَّهُنَّ فَقَدْ وَلَّى الإِسْلَامَ ظَهْرَهُ" ،

 وعَنْ ‏ ‏أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ،‏ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ:‏ "‏ثَلَاثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِنْ عَاشَ رُزِقَ وَكُفِي وَإِنْ مَاتَ أَدْخَلَهُ الله الْجَنَّةَ: رَجُلٌ خَرَجَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ وَرَجُلٌ رَاحَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ وَرَجُلٌ دَخَلَ بَيْتَهُ بِسَلَامٍ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ". 

 الحديث الأولأخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في " كتاب الإيمان " ( رقم الحديث 3 بتحقيق الألباني ) ، وابن بشران في " الأمالي " ( ق 98 / 2 ) و عبد الغني  المقدسي في " الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر " ( ق 82 / 1 ) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1 / 587).

 الحديث الثانيأخرجه أبو داود (3/7 ، رقم 2494) ، وابن حبان (2/252 ، رقم 499) ، والطبراني (8/99 ، رقم 7491) ، والحاكم (2/83 ، رقم 2400) وقال : صحيح الإسناد. والبيهقي (9/166 ، رقم 18319) . وأخرجه أيضًا : الطبراني فى الشاميين (2/408 ، رقم 1596) وصححه الألباني (صحيح سنن أبي داود ، رقم 2494).

الاثنين، 9 أبريل 2012

وقفات تستحق المشاهدة


  
هذه مقتطفات أخذت من كتاب بعنوان " فوضى في المحاكم الأمريكية" ويذكر الكتاب عدد من الأشياء التي ذكرها المحامون بالفعل في قاعات المحاكم, كلمة بكلمة, قام بتسجيلها موظفي كتابة العدل الذين كان عليهم أن يتحملوا عذاب تسجيل مثل هذه المحادثات التالية:

  

The last two are the best ..   
ATTORNEY:    Now doctor isn't it true that when a person dies in his sleep, he doesn't know   about it until the next morning? 
WITNESS:     Did you actually pass the bar exam?
المحامي: يا دكتور! أليس صحيحا أن الإنسان عندما يموت أثناء نومه, لا يعلم ذلك إلا في صباح اليوم التالي؟
الشاهد: هل تخرجت بالفعل من نقابة المحامين؟؟؟

____________ _________ _________ ___________________ _________ _________ _________ _________ _________ _________ _________ _________ __ 
  
ATTORNEY:   Were  you present when your picture was taken? 
WITNESS:     Would you repeat the  question?
المحامي : هل كنت موجوداُ بالفعل عندما تم تصويرك؟
الشاهد: هلا أعدت السؤال؟!!

____________ _________ _________ ___________________ _________ _________ _________ _________ _________ _________ _________ _________ __ 
  
ATTORNEY:    She had three children,  right? 
WITNESS:     Yes. 
ATTORNEY:    How many were  boys? 
WITNESS:    None. 
ATTORNEY:    Were  there any  girls?
المحامي: لديها ثلاثة أطفال, أليس كذلك؟
الشاهد: نعم
المحامي: كم كان لديها من البنين؟
الشاهد: لم يكن لديها أية بنين
المحامي: هل كان لديها بنات؟

____________ _________ _________ ____________________ _________ _________ _________ _________ _________ _________ _________ _________ _ 
  
ATTORNEY:    How  was your first marriage terminated? 
WITNESS:     By  death. 
ATTORNEY:    And by whose death was it  terminated?
المحامي: كيف انتهى زواجك الأول؟
الشاهد: بالوفاة
المحامي: و بوفاة من انتهى الزواج؟

____________ _________ _________ ____________________ _________ _________ _________ _________ _________ _________ _________ _________ _ 
  
ATTORNEY:    Can you describe the  individual? 
WITNESS:     He was about medium height and had   a beard. 
ATTORNEY:    Was  this a male or a  female?
المحامي: هلا وصفت لي ذلك الشخص؟
الشاهد: كان متوسط الطول وكانت له لحية.
المحامي: هل كان ذكراً أم أنثى؟

____________ _________ _________ ____________________ _________ _________ _________ _________ _________ _________ _________ _________ _ 
  
ATTORNEY:   Do you recall the time that you examined  the body? 
WITNESS:    The autopsy started around 8:30 p.m. 
ATTORNEY:   And Mr. Denton was dead at the time? 
WITNESS:     No, he was sitting on the table wondering why I was 
                    doing an autopsy on him!
المحامي: هل تتذكر متى قمت بفحص الجثة؟
الشاهد: لقد بدأت عملية تشريح الجثة ما يقارب الساعة 8:30 مساءاً.
المحامي: وهل كان السيد/ دنتون ميتاً آنذاك؟
الشاهد: كلا لقد كان جالساً على الطاولة متسائلاُ لماذا أقوم بتشريح جثته؟

____________ _________ _________ ____________________ _________ _________ _________ _________ _________ _________ _________ _________ _ 
  
ATTORNEY:   Doctor, before you performed the autopsy, did you check for a pulse? 
WITNESS:    No. 
ATTORNEY:   Did  you check for blood pressure? 
WITNESS:    No. 
ATTORNEY:   Did you check for breathing? 
WITNESS:    No. 
ATTORNEY:   So, then it is possible that the patient was alive when you began the autopsy? 
WITNESS:    No. 
ATTORNEY:   How can you be so sure,  Doctor? 
WITNESS:    Because his brain was sitting on my  desk in a jar. 
ATTORNEY:   But could the patient have still been  alive, nevertheless? 
WITNESS:    Yes, it is possible that he could have been alive and practicing law.
المحامي: يادكتور, قبل قيامك بعملية التشريح, هل قمت بفحص نبضه؟
الشاهد:     كلا
المحامي : هل قمت بفحص ضغط دمه؟
الشاهد:    كلا
المحامي: هل قمت بفحص تنفسه؟
الشاهد:    كلا
المحامي: إذاً, من الممكن أن يكون المريض حياً عندما بدأت بعملية تشريح جثته؟
الشاهد:    كلا
المحامي: و مالذي يجعلك متأكداً لهذه الدرجة, يا دكتور؟
الشاهد: لأن مخه كان على طاولتي موضوعاُ في قنينه.
المحامي: ولكن مع ذلك هناك احتمال أن يكون المريض ل
الشاهد: نعم , من الممكن انه كان حياً ويمارس مهنة المحاماة.




     هل من تعليق ؟ نقبل التعليق شو ما كان  بايخ .
                                                                                                      




الاثنين، 23 يناير 2012

                                                 
                                  اليس من العار  ان يحدث هذا  ؟؟


                                            
 اسمه سائد كان  في السادسة عشرة من عمره  عندما التقيته لاول مرة في ( مركز التدريب المهني )   منذ خمس سنوات شاب طويل القامة بشكل ملحوظ نحيل الجسم تدل ملامحه على انه اكبر من ذلك , خجول  قليل الكلام رغم عدم وجود اي اعاقات 
في النطق او السمع  , وكان مسالما الى درجة انه نادرا ما كان يتشاجر مع احد  وكان كثيرا ما يتقاسم اشياؤه مع الاخرين  عن طيب خاطر   نادرا ما كان يشكو او يتذمر من شيء , لم يكن له اصدقاء  وكان يميل الى الاطفال  بشكل ملحوظ ويحاول  مساعدتهم             
 واللعب  معهم دون ان يؤذيهم  وكان الاطفال  يحبونه  ايضا .
كان مستواه العقلي محيرا فاحيانا يتعامل مع الاخرين كشخص طبيعي  ولا تلاحظ عليه انه يعاني من اي اعاقة  واحيانا يتصرف كطفل في الخامسة من عمره  لم يبدي اي تقدم يذكر في التعليم الاكاديمي  وكثيرا ما كان المعلمون  يشكون قلة اهتمامه  وانتباهه
اثتاء الدروس وعادة ما كان   تقييمه العام ضعيفا  خاصة في النواحي الاكاديمية  ولكن يظهر عليه بعض التقدم في نواحي اخرى مثل المحادثة  والتعامل مع بعض النواحي الحياتية ، كان مؤدبا بشكل واضح ويستطيع التصرف بشكل مقبول ومعقول احيانا ،   
لم الاحظ عليه ابدا انه يميل الى الجنس الاخر في مثل سنه   او يبدي اي تصرف يدل على ذلك  كأن يحاول ان يجلب الانتباه كما يفعل الاخرون ولكنه للحقيقة كان يميل الى النساء والمعلمات الاكبر منه  سنا ، وكانت علاقته بأقرانه في المركز  من الذكور والاناث علاقة طبيعية ولم الاحظ اي اختلاف في التعامل معهم  وكان حسب ما اعتقد مقبولا من الجميع  نادرا ما يتشاجر مع احد وكان على العموم مسالما الى درجة  الاستسلام . وقد لاحظنا تطورا غير طبيعي  علي نمو سائد فكان يزداد شحوبا ويزداد بياض شعره  بشكل غير منطقي وبدت تظهر عليه علامات الهرم بشكل سريع وخطوط التجاعيد تزداد يوما بعد يوم  رغم انه لم يتجاوز العشرين من عمره بعد ، وقد عرضناه على الاطباء  الذين فسروا حالته كل حسب اختصاصه ورجعوا ذلك الى اضطراب في عمل الهرمونات  والغدد  ، والحقيقة اني لم اقتنع كثيرا بما   ذهبوا اليه  . كنا نشركه في كثير من الاعمال  التي تتطلب الدقة والعناية وكان من ناحيته يتقرب الى  المسؤلين  ويحاول ارضائهم    سواء   بالمديح او بتوزيع الحلوى التي كان يحضرها معه باستمرار  ولقد كنت اعتمد عليه  في نقل الاشياء او الرسائل  وكانت تربطني به علاقة جيدة وكان يثق بي وكثيرا ما يحكي لي بعض اسراره وياخذ رأي في  اموره الشخصية  رغم ان كثيرا منها كان مجرد استفسارات وهمية غير واقعية او اشياء صبيانية  وكنت عادة ما استجيب له واحاول   ان اشعره باهميته  واعزز لديه احترامه لذاته فقد كان لا يثق بنفسه كثيرا وكنت اجلس معه واستمع اليه وفي نفس الوقت اراقب تصرفاته .
    وفي احد الايام اتصلت ام سائد لتخبرنا انه قد قبض عليه وانه في السجن ، لقد صدمني هذا الخبر وقلت في نفسي لعل الامر مجرد خطأ عابر ولم استطيع الحصول على التفاصيل وقررت الذهاب الى بيت سائد ومقابلة والديه .
لقد تغيب سائد عن المركز لمدة اسبوع وعندما كنا نستفسر عن سبب غيابه كانوا يدعوا انه مريض ولكن ربما ان الامر اخطرمن ذلك  . وفي اليوم التالي ذهبت الى بيت سائد وقابلت والديه الذين شرحا لي ما حدث , لقد قبض عليه بتهمة فظيعة  اتهم انه قتل         طفلة في الثامنة من عمرها  بطريقة بشعة وبعد اغتصابها - سائد يفعل ذلك ؟ - ولم يستطيعوا اقناع المدعي العام والشرطة من قبل ان سائد لا يستطيع ان يفعل ذلك  وان هذا مستحيل بسبب حالته العقلية .
ووضع سائد بالسجن مع المجرمين واصحاب السوابق واللصوص دون اي اعتبار لحالته النفسية والعقلية ولا بد ان المحقق قد لاحظ عدم قدرة مازن على الاجابة المنطقية على اسئلته ولكنه لم يأخذ هذا في الاعتبار ربما لانه لم يجد الفاعل الحقيقي .
وقررت الذهاب الى السجن لمقابلة سائد  والاطمأنان  عنه والاطلاع على حالته ، ومن ثم مقابلة المحقق لمعرفة التفاصيل .
وعندما قابلت سائد ورايته في هذه الحالة حزنت جدا وقررت اخراجه  باي ثمن  لقد كان في حالة ضياع تام وقد ازداد عمرهعشرة سنوات مرة واحدة على الاقل  وازداد هرما كما لم اشاهده من قبل كان محطما بكل ما تعنيه الكلمة شاردا ساهما ويشبه في حالته تلك حالات المرضى العقليين  وهنا تكمن الخطورة .
قابلت مدير المركز في اليوم التالي  وشرحت له حالة سائد  وانه لا يمكنه من الناحية العقلية وكذلك الجسمية ان يفعل مثل هذا العمل حتى ولا المشاركة فيه ، وشرحت له ان سائد لا يملك المقومات الجنسية كرجل بالغ  ولكنه للاسف لم يقتنع بما قلت واصر على ان كل الادلة ثابتة عليه وانهم لا يهمهم اموره الاخرى ما دامت القرائن الجنائية تدينه  ولكن ماذا بخصوص الاهلية  ؟ وقد خرجت من مكتب المدير غاضبا حانقا . 
وقررنا ايجاد محامي ذو كفاءة عالية للدفاع عن سائد  وكان المحامي من اصدقائي ومن الذين يتعاطفون مع قضايا ابنائنا من هذه الفئة  وشرحنا له واقع سائد وحالته ووعدنا ان يبذل كل ما يستطيع لاخراجه من السجن وان المحاكمة ستكون في الشهر المقبل .
وفي التفاصيل  , كانت ليلى فتاة تعيش مع اسرتها بالقرب من بيت سائد  وكانت كثيرا ما تتسكع وتلعب بالشارع  مع الاولاد  والبنات  فهي على كل حال طفلة  وكان مظهرها العام يدل على انها اكبر من عمرها  مما كان يغري بعض الفتيان والاولاد الاكبرمنها سنا  للتحرش بها ومداعبتها وكانت هي تميل الى ذلك  وتجد فيه متعة  .
وقد وجدت في غرفة على سطح احدى العمارات القريبة وقد قتلت بصورة مأساوية بشعة   وقد تم اغتصابها مرارا  وقد تحطمت جمجمتها اثر ضربها بالحائط  لعدة مرات  وكانت الدماء تملاء  الغرفة والجدران  . لم اصدق ما قرأت عندما اطلعت على التقرير ، وايقنت ان سائد  قد تعرض لظلم لا مثيل له ،  ولا يمكن ان يكون له دور في هذا .
والغريب ان اهل الطفلة قد اتهموا سائد ايضا دون سبب ظاهر ولم استطع ان اقنعهم ان سائد  لا يملك لا الشجاعة ولا القدرة  لفعل ذلك .
وفي يوم المحاكمة  وضح المحامي لهيئة المحكمة ملابسات القضية وان سائد بحالته الراهنة لا يمكن له القيام بهذه الجريمة وطلب عرض سائد على لجنة طبية لبيان اهليته ومستواه العقلي وقد وافقت المحكمة على الطلب .
وافرج عن سائد بعد اطلاع المحكمة على قرار اللجنة الطبية  ولكن بعد ان قضى بالسجن حوالي ثلاثة اشهر، من المسؤول عن هذه المأساة  ؟ انا اعتقد ان الشرطة تتحمل المسؤولية بالدرجة الاولى  حيث انهم لم يبذلوا اي جهد يذكر في حل هذه القضية
بل اختاروا اسهل الطرق واقلها تكلفة  ، حيث انهم لم يحققوا او يتدبروا ووجدوا سائد امامهم فالصقوا به التهمة . 
وبعد الافراج عن سائد  بات على المحققين ان ينحوا منحى اخر ويعيدوا النظر في التحقيق ويبحثوا في ملابسات ما حدث ،
وفعلا بدأت الشكوك تحوم حول شابين من الجيران كانا كثيرا ما يتحرشان بالضحية وقد شوهدت اكثر من مرة معهما في الشارع  وقد اعترفا بعد مواجهتهما  ، واغلقت القضية . 
خرج سائد من السجن بعد ثلاثة اشهر قضاها بين المجرمين واللصوص اي تجربة ؟
قابلته كان محطما مكسور الجناح لا يدري ما يتحدث به  - لقد قلت لهم اني لم اقتلها 
فلم يصدقوني ، لقد ضربوني وقالوا اني كذاب  انا لم اقتلها واقسمت لهم اني لم اقتلها
لم يصدقوني - .
خرج سائد من السجن وقد ازداد شعره بياضا وبدت تقاسيم وجهه اكثر قساوة  ،
وظهرت خطوط جديدة من التجاعيد على وجهه وتحت عينيه .
خرج سائد من السجن لم يعد طفلا كبيرا ولا صغيرا لم يعد صاحب الابتسامة 
البريئة والنظرة الخجولة ،  اعتقد انه زاد نحولا  وطولا  واكثر هرما ، محطما 
عابسا ابدا ، عصبيا !! 
   فهل يستحق سائد ما حدث له ؟؟ سؤال نوجهه الى اصحاب القرار ان يتقوا الله في عملهم  ، وان يبذلوا بعض الجهد للوصول الى الحقيقة ، وان يتقوا الله في امثال هؤلاء الضعفاء .










لقد صدمتني هذه القصة  وهي قصة حقيقية حدثت معي  ولقد المتني كثيرا وقد القت بظلالها الكئيبة  على عملي بعد ذلك  .
وهذا ما دفعني في كثير من الاحيان الى امعان التفكير اكثر واكثر قبل اتخاذ قرارا صعبا  يمس حياة هؤلاء الناس الذين احببتهم  وعملت معهم لسنوات طويلة دون كلل او ملل فقط لانى كنت احبهم  وكنت اقدم اي شيء في سبيل ادخال الفرحة الى  قلوبهم .




                                                

الأربعاء، 4 يناير 2012

     
              كيف يمكننا مساعدتهم  ؟؟
       
       سؤل نوجهه الى كل من يهمه الامر !!
      انني انوي القيام بوضع  كتاب الكتروني  - ebook -  عن الاعاقة العقلية                                 
      في هذا الموقع  واجعله متاحا لجميع المهتمين في هذا المجال ,                             
     ووضع  خطة تدريبية  للاباء والامهات  تساعدهم  على فهم ابنائهم  والتعامل معهم.
     وكذلك  للعاملين في هذا المجال لتذليل العقبات التي يواجهونها  اثناء التعليم والتدريب .    
     
     وانني  اتمنى على جميع الذين يهمهم الامر والذين  لديهم المعرفة او الخبرة او ممن 
    يملكون   المهارة في الكتابة  او  ممن يريدون المشاركة بأرائهم  ان يساعدوا في
    انجاز هذا العمل ووضعه امام  كل من يحتاجه  .
     
    يمكنكم  التواصل من خلال هذا الموقع 
   او من خلال البريد الالكتروني    daoudalahmad@hotmail.com  
   
   شاكرا  للجميع اهتمامهم  !!